تراشق حاد بحجارة مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك الذي نشب خلال اليومين الأخيرين ووصل إلى حد تبادل السباب والسخرية، بين إمام مسجد الحسن الثاني عمر القزابري، والمختص في علوم التغذية محمد الفايد.
وردا على الخرجات المقيرة للجدل للدكتور الفايد والتي هاجم من خلالها العلماء والفقهاء، واصفا إياهم بـ”الكهنوت”، انبرى القزابري للرد على الأخير دون أن يذكره بالاسم، مستنكرا تجرؤه على العلوم الشرعية التي ليست تخصصه، واصفا إياه بالقزم الذي يتطاول على الأئمة الأعلام.
كما وصف القزابري الفايد في تدوينة على “الفايسبوك” عنونها ب:”لقد هزلت”، بالجاهل بأمور الدين وناشر السم، مردفا بالقول:”وظن أن المعرفة بالسمن البلدي تُتِيح له الخوض في أصحاب العَرف الندي ونسي أنه شتان بين معرفة الزعتر وآزير وبين إدراك أسرار التفسير وأن تقنديشت والبسباس لا يُمكٍّنانِ من معرفة شيء من علوم ابن عباس وأن زريعة الكتَّان لا تتيح معرفة صحيح ابن حبان وأنه شتّان بين معرفة القرفة والقرافي والباقلاء والباقلاني والجوز وابن الجوزي والرمَّان والرُّمَّاني وماء الورد والماوردي…”.
وأضاف قائلا:”سمعتُه أحدهم يتطاول على الكبار من أئمة الاسلام من العلماء وهو لا يُعرف له مؤلف واحد معتبر وهذا من نكد الأيام أن ترى اللئام يتطاولون على الأعلام..لقد هَزُلتْ حتى بدا من هزالها كُلاها وحتّى سامها كل مُفْلسِ…”.
من جانبه، سارع الدكتور الفايد للرد على القزابري بتدوينة نشرها على صفحته الفايسبوكية، واصفا إياه ب“الفقيهة المعدنوسي”، مهددا بطحنه وكسر أضلعه.
وأضاف الفايد في تدوينته مهاجما القزابري:”هذه الفقيهة المعدنوسي ليس لها مستوى يذكر، فهي لم تحصل على الثانوية العامة (الباكالوريا) التي تعتبر مفتاح الجامعة وبدونها لا يمكن ولوج الجامعة، وكلامنا يعني لأهل الفصاحة والصواب، والعقل والآداب، أن الفقيهة لم تطأ قدمها أي جامعة، ولم تحصل على أي شهادة جامعية من الباكالوريوس (الإجازة) إلى الماجستير”.
وتابع قائلا:”نسيت الفقيهة المعدنوسي أنها من فقهاء الحصير ولم تعرف سعادة الحصص في المدرجات، ولا خرير الأقلام في الإمتحانات، ولا فرحة النتائج على أبواب الجامعات، نسيت المعدنوسي لكننا نذكرها لكي تخسأ فلا يحق لفقيهة الحصير أن تتجرأ على الدكاترة والعلماء والباحثين في علوم الكون التي خص الله بها خشوع العلماء”.
وختم الفايد تدوينته متفاخرا بنسبه، حيث قال في هذا الصدد:”وهديتنا للفقيهة المعدنوسي أن الدكتور سيدي محمد الفايد هو حفيد الحاج العربي الرحماني الذي أعدمه الباشا الكلاوي في مدينة مراكش لأنه رفض خيانة الملك الصالح محمد الخامس رحمة الله عليه، وليس معنا رخصة نقل المسافرين (الكريمة)، نحن ذووا حسب ونسب ولسنا بالدارجة “مضرين” مثل الفقيهة المعدنوسي، ولسنا أبناء التسول والمكرمات فآباؤنا ربونا على العفة والرضى بما قسم الله”.
زربي مراد – عبّـر