كشفت خبيرة تغذية روسية أن مدة صلاحية المواد الغذائية تقريبية وأن المنتجين يعمدون لتثبيت المدة الأقصر على العبوات من باب الحيطة والحذر.
وبحسب ما صرحت خبيرة التغذية الدكتورة ناتاليا كروغلوفا لوكالة prime فإن “مدة الصلاحية هي الفترة الزمنية التي تحتفظ خلالها المادة الغذائية بنكهتها ورائحتها وخصائصها الفيزيائية – الكيميائية وتبقى آمنة من وجهة نظر علم الأحياء الدقيقة”.
وقالت كروغلوفا إن الفرق بين تاريخ انتهاء الصلاحية الفعلي الذي تحدده الاختبارات المعملية والتاريخ المثبت على العبوة يسمى “المعامل الاحتياطي”. وهذا المعامل مختلف للمنتجات المختلفة.
وعلى سبيل المثال، بالنسبة للسلع التي مدة صلاحيتها 7 أيام، فإن المعامل الاحتياطي يعادل 1.5. أما التي مدة صلاحيتها 30 يوما – فيعادل 1.3، وللسلع التي تزيد مدة صلاحيتها عن 30 يوما فيعادل 1.2، وعليه، إذا كانت مدة الصلاحية المثبتة على العبوة 7 أيام، فإنها في الواقع تحتفظ بصلاحيتها مدة 10 أيام.
وبحسب الخبيرة الروسية، فإن أكبر معامل احتياطي هو لأغذية الأطفال ويعادل 2. أي أن الشركة المنتجة تثبت على العبوة نصف مدة الصلاحية الحقيقية تجنبا لأي نتائج سلبية.
وأضافت: “يمكن استخدام مواد منتهية الصلاحية إذا لم تكن معرضة لتأثير الأكسجين. لأن الأكسجين ضروري لنمو وتكاثر معظم الكائنات الدقيقة الحية المسببة للأمراض”.
ووفقا لها، يمكن تمديد فترة صلاحية المواد المجمدة أيضا. وينسب إلى المواد التي يمكن تخزينها فترة طويلة المواد الحافظة الطبيعية مثل الملح والسكر (30 سنة)، وكذلك الحبوب والبقوليات والمكرونة وغيرها لغاية 15 عاما.
أما المواد المحتوية على زيوت نباتية وماء مثل المكسرات واللحم المجفف والأسماك ومسحوق البيض والدقيق، فإنها تفسد بعد انتهاء مدة صلاحيتها، وتصبح ذات مذاق مر لأن الزيوت التي تحتويها تتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء.
وتوصي الخبيرة بالاهتمام بظروف تخزين المنتجات أيضا وليس بمدة صلاحيتها فقط. فلا ينبغي تخزين الخبز في كيس بلاستيكي مغلق، ولن تحافظ الفاكهة طويلاً على جودتها تحت ضوء الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.