ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي بالحديث عن زواج شابة جزائرية من ولاية عنابة برجل إماراتي، وما كان لافتا للانتباه هو المهر الذي وصفه الكثيرون بالخيالي.
وتداولت صفحات وحسابات عبر مختلف المنصات مجموعة صور لحفل زفاف مرفقة بالتعليق الآتي: “زواج جزائرية من إماراتي شرطها 500 مليون ومحل تجميل في دبي وطقم ذهب من الألماس، ومحزمة بزوج ملاير وسيارة من نوع مارسيداس”.
وأثارت المنشورات جدلا واسعا بين نشطاء ارتأى أكثرهم أن الزواج المختلط أكبر غلطة يمكن أن يرتكبها أي شخص في حياته رجلا كان أم امرأة، في حين ذهب آخرون للقول بأنها باعت نفسها وغرتها الأموال.
وعبرت نساء كثيرات عن إعجابهن بشطارة الشابة التي تمكنت من اصطياد عريس ثري حسب تعبيرهن، ليهاجمهن معلقون من الرجال بزعم أنهن يرفضن ابن الحلال لفقره ويلهثن وراء المادة ولو على حساب كرامتهن، مؤكدين أن معظمهن يصبحن بعد وقت قصير مجرد جواري.
ولأن إسم “رانيا ميمون” يظهر في وثيقة السيارة الظاهرة مع هدايا العريس تساءل البعض إن كانت العروس هي نفسها المدونة على الإنستغرام المقيمة بالإمارات والتي سبق وأن أثارت ضجة بمنشورات تندرج ضمن الترويج للخرافات.
وقال مدونون بسخرية إن كانت العروس هي فعلا رانيا صاحبة العبارة الشهيرة “أخرج الأسد الذي بداخلك” فقد أبانت عن قدراتها العالية في ترويض الأسود.
يذكر أن موضوع زواج الجزائريات مع أجانب، لطالما أثار الجدل، ورغم أن الأمر في ظاهره عادي، ولا يعدو كونه ارتباطا مكتمل الشروط غالبا، ولكن الإشكال في تبعاته السلبية. فكثير من هذه الزيجات كانت نهاياتها مأساوية، راح ضحيتها أطفال ونساء. وتحوّل بعضها الى زواج مُتعة ومسيار. والشّائع مؤخرا وللأسف، زواج جزائريات مع مسيحييّن في ظاهرة لا يقبلها عقل ولا دين.
لقد انتهى الأمر ببعضهن مطلقات ومتشردات في الخليج، من دون وثائق إقامة ولا مصدر رزق، وأخريات اخترن “الانحراف” مُجبرات في تركيا، بعد تبخر عريس الأحلام. ومن مصر رجعن خائبات، وبالعراق تطلقن وعشن متشردات مع أبنائهن.
